احبج يا اماراتي .+[ نائب المدير ]+.
عدد الرسائل : 58 العمر : 34 الدولة : مزاجي : المهنه : هدايا العضو : : قائمة الاوسمة : : الاوسمه الافضل للشهر لعام 2008والاعضاءالوسام أصغير : إحترام قوانين المنتدى : : تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: القبس تنشر وثائق الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1977 - (20) الثلاثاء فبراير 12, 2008 5:11 pm | |
| قادة دبي أكثر مغامرة من قادة الكويت ما يميز الكويت هو قطاعها المصرفي المحافظ عدد القراء: 948 لقطة تذكارية لقادة الامارات العربية بعد انضمام راس الخيمة للاتحاد
16/01/2008 لندن - رائد الخمار: افرج الأرشيف الوطني البريطاني منتصف الشهر الماضي عن عشرات الآلاف من الوثائق البريطانية التي جرى تداولها بين مختلف الادارات والوزارات والسفارات ورئاسة الحكومة، وبالتحديد وزارة الخارجية، وتناولت ما حدث في عام 1977 وموقف الحكومة البريطانية منها وكيف وجهت سفاراتها الى التعامل معها. وحصلت «القبس» على مجموعة مختارة من هذه الوثائق عن الكويت والمنطقة ستنشرها تباعا. تغطي الوثائق فترة حكومة رئيس الوزراء العمالي جيمس كالاهان الذي اختار دايفيد اوين وزيراً شاباً لحقيبة الخارجية، ودنيس هيلي لمنصب وزير الخزانة وفريديريك موللي لمنصب الدفاع، وميرلين ريس لحقيبة الداخلية. وشملت الوثائق ملفات خاصة عن تعديل السياسة الدفاعية البريطانية في ضوء الانسحاب من شرق السويس، ومحادثات لبيع اسلحة الى مختلف مناطق العالم وخصوصاً الى دول الخليج كلها والعراق البعثي واليمن وايران وغيرها من الدول المتصارعة ما بينها وتعتمد «سياسة الخوف» لضمان امدا دات النفط.
في 16 يوليو 1977 ارسل السفير البريطاني في دولة الامارات العربية المتحدة دافيد ماكارتي تقريراً الى وزير الخارجية دايفيد اوين في لندن جاء في 12 صفحة وحمل الرمز «ان بي اي4/014» وعبارة سري وتناول الموقف الداخلي وعلاقات حكام الدولة مع دول المنطقة وتحديداً ايران... وتضمن الاشارات الاولى عن تقرب حكومة الدولة الى الولايات المتحدة من دون ان تنسى علاقاتها التاريخية مع المملكة المتحدة، وبدء تحول من حال العداء لايران بعد ازمة الجزر، الى تمتينها، خصوصاً في الجانب التجاري عبر حكومة دبي التي بدأت تستفيد بقوة من خطط التنمية الايرانية المتتابعة. واللافت ان التقرير لم يكن النسخة الاصلية بل نسخة منقحة عنه اذ ابقيت الاولى قيد الحفظ على ان تُفتح بعد خمسين سنة وحتى تتغير الظروف كما هي العادة. بدأ السفير، الذي كان على وشك المغادرة كما كان وضع السفير البريطاني في الكويت آرشي لامب، حديثه بالتذكير بما كتبه قبل اربع سنوات عن ان «هذه الدولة» لا تزال «هذه الدويلات» حيث انها لم تتخذ بعد شكل الدولة المتحدة كما هو اسمها رغم الثروة الكبيرة التي حلت عليها من جراء النفط والتجارة. واشار الى ان قرب الدولة من المملكة العربية السعودية يحتم عليها ان تحافظ على وحدتها وتقاليدها بالتشاور المستمر بين الحكام رغم ما يفرق بينهم من مصالح . وتحدث السفير، كعادة السفراء البريطانيين بالتعالي على الدول المعتمدين لديها والسخرية من عاداتها وتقاليدها، قائلاً انها لا تزال تعيش على تقاليد عفا عليها الزمن. ولم يوفر السفير اي مجال للانتقاد وقال «من الصعب هنا توقع ما سيحدث غداً... لان كل حاكم على مزاجه ويتخذ قراراته وفق الكلمة الاخيرة التي يسمعها من المقربين في بلاطه». وشدد على انه لم ير اي تغيير عما كتبه في تقرير 1973 خصوصاً في القضايا الرئيسية.
حكمة الشيخ زايد وقال ان ما يبقي الدولة متحدة شكلياً هي اموال النفط في ابوظبي و«حكمة الشيخ زايد» في الانفاق على باقي الامارات خصوصاً الصغيرة. ولاحظ ان مصير الامارات يتعلق بالاستقرار في السعودية وان ما سيحدث في السعودية سيؤثر سلباً او ايجاباً في الامارات وعلى كل حال سأترك لمن سيخلفني للاجابة عن السؤال الذي يدور بذهن الجميع عن «المصير المشترك» للبلدين الجارين وما اذا كانا سيبقيان صديقين في المستقبل. ولاحظ ان محاولات التحديث في الامارات التي يقودها بعض الشبان الذين تعلموا في الخارج بدأت تلقى ملاحظات من الجارة الكبرى (...) التي يمكن ان تؤثر في شيوخ الامارات كلها ما عدا الشيخ زايد. واشار الى ان بعض الخلافات في الرأي بين حكام الامارات تتمثل في السياسة الخارجية رغم انها من وظيفة الحكومة الاتحادية لكن اي حاكم يستطيع بناء علاقات مختلفة مع دول مختلفة حتى وان كانت تتعارض مع السياسة الاتحادية وكما جرى قبيل ازمة الجزر. ومع ان الدولة تعيش حالة فدرالية، كما قال السفير، فان التطبيق لا يزال نظرياً ويحتاج أي قرار كبير الى جهود كبيرة من الشيخ زايد والى الانفاق من اموال الاتحاد على مشاريع غير مفيدة. واضاف «لولا الاموال التي تنفقها ابوظبي على الامارات المختلفة لكان يمكن القول ان الاتحاد غير موجود». وافاد التقرير ان رئيس الوزراء الاتحادي الشيخ مكتوم بن راشد (حاكم دبي) لا يداوم في مكتبه منذ شهور وان نائبه الشيخ حمدان بن محمد يستقبل الزوار فقط ولم يُشاهد وهو يعمل شيئاً آخر. واشار الى ان ابوظبي تؤمن الآن نصف الموازنة الاتحادية رغم ان الاتفاق هو ان تدفع كل امارة نسبة 20% من دخلها في موازنة الاتحاد. ولم يترك السفير اياً من الحكام او المسؤولين من دون انتقاد بدءاً بالشيخ سلطان حاكم الشارقة مروراً بوزير المياه والكهرباء، الذي لم يسمه، الى الشيخ سرور بن محمد في ابوظبي. وانتقد جيش الامارات، الذي انبثق عن «قوة دفاع ابوظبي»، وقال ان اعضاءه يتسلون باسلحتهم كلعب الاطفال وان اعضاء الجيش هم في غالبيتهم من العُمانيين. وانتقد السفير نظام التعليم، الذي يسيطر عليه المصريون، وكيفية تأسيس جامعات في الوقت الذي ليست فيه مدارس ثانوية جيدة. وشدد على ان «الشعور بالوحدة يشتد عندما تكون هناك مصلحة مالية او طمع بالحصول على الاموال من ابوظبي».
التضخم ولاحظ السفير ان «الانفاق من دون حدود ومن دون حساب»، حتى ان التضخم لا يهتم به احد وهو نتيجة طبيعية لتدفق الاموال على بلد ليس فيه كثافة سكانية ولا ادارة سليمة بل لا يزال يعيش على السجية. وانعكست نسبة التضخم على الرعايا الاجانب الذين يشكلون ثلاثة ارباع السكان وهم مضطرون لاستئجار سكنهم مما دفع المواطنين الى رفع نسبة الايجار دورياً في مواجهة غلاء سعر الاراضي نتيجة المضاربات. وشبّه ما جرى في السوق المالية وتأثير ذلك على العملة (لم يذكر التقرير ما جرى) بما حدث في الخمسينات في السعودية. وقارن التقرير بين ما جرى في ظل الملك سعود في الستينات وما يجري حالياً في الامارات. وتوقع السفير انه بعد سبع او ثماني سنوات يكون الجيل الجديد من الحكام مستعداً للتغيير اكثر الى الافضل او الاسوأ هذا هو السؤال؟ واشار الى ان الدخل العالي من النفط تحول الآن الى نقمة بسبب ارتفاع نسبة التضخم الى نحو 30% خصوصاً في مجال الواردات التي تعتمد عليها الدولة في كل شيء تقريباً وعلى اساس ان لا شيء يُصنع فيها او حتى يُزرع ايضاً. وتوقع التقرير ان تتحول امارة دبي، وهي العاصمة التجارية غير المتوجة حالياً لدولة الامارات الى «المدينة» الوحيدة في الدولة القادرة على الاستمرار في النمو من دون الاتكال على اموال ابوظبي بسبب بعد نظر جيلها الشاب وانفتاحها على العالم وعدم قوقعتها او خضوعها للتقاليد السائدة في المنطقة، واكبر دليل على ذلك استمرارها في التجارة مع ايران رغم ازمة الجزر.
مقارنة مع الكويت واعترف السفير بان «شيوخ الكويت» اكثر حمكة في ادارة اموالهم وحرصاً عليها وان «حب المغامرة» في دبي يسود بين قادتها مقابل «التردد» في الكويت والتصرف بطرق اكثر محافظة خصوصاً في المجال المصرفي. واستبعد السفير ان يتم انشاء مجلس تمثيلي قبل نهاية القرن الحالي، واشار الى ان ذلك لن يتحقق قبل الجيل الثالث من الحكام واذا تغيرت الظروف في الجارة السعودية «التي يبدو انها متضايقة من ديموقراطية الكويت ومجلسها النيابي». واشار التقرير الى معركة جرت بين ابوظبي ودبي قبل 29 سنة (...) وربحتها دبي مما زاد التنافس بين الجانبين. وقال ان مستقبل هذه الدولة سيعتمد على كيفية تفادي الضغوط الخارجية عليها ومنعها من التأثير في الحكام.
واحة البريمي وسلط الضؤ على ان العلاقات منظمة بين الامارات وايران وان الشاه يتابع ما يجري في ابوظبي ودبي وغيرها عبر التقارير لكن ما يقلقني ان العلاقات مع السعودية لا تزال غير مبرمجة، وتخضع فقط لعلاقات شخصية مع الحكام وان مسألة واحة البريمي قد تكون الحافز لما يشبه «الحرب بين الطرفين» وانه لولا جهود مهدي التاجر لوقعت الحرب منذ فترة (...) وهو لعب دور شرح المصالح المشتركة بين الامارات والسعودية وبين الامارات وايران من دون نسيان اعطاء دور ولو بسيطا لسلطنة عُمان.
جبهة تحرير عُمان واشار السفير الى ان ما يُقلق ايضاً هو مجريات الامور في سلطنة عُمان وانعكاسات ذلك على استقرار الامارات خصوصاً ان عدن وبغداد تدعمان جبهة تحرير عُمان التي تدعي انها ستُحرر الخليج من الوجود الاجنبي. ويبدو ان حكام الامارات يراقبون ما تقوم به الكويت والسعودية ومصر لاسترداد نظام عدن الى الصف العربي الموحد وذلك عبر المساعدات لحكام عدن شخصياً ولدولتهم الفقيرة. وانتقد السفير ما فعلته بريطانيا عند انسحابها من عدن كما انتقد السعوديين والمصريين لعدم توصلهم بعد الى فهم طبيعة اليمنيين وانهم لا يزالون يتصرفون في التعامل مع القضية اليمنية كما تصرفوا بين 1962 و1967. وقال السفير ان اتحاد الامارات معرض لتجربة التفكك اذا نجحت عدن بالبقاء دولة غير موحدة مع الشمال. رغم ان بعض الاطراف تسوق وحدة اليمن بشطريه الجنوبي والشمالي الا ان بعضها لا يزال يعارض ذلك ويخشى الانعكاسات من قيام دولة يمنية موحدة وقوية. وعن العلاقات البريطانية مع دولة الامارات بعد ست سنوات على الاستقلال قال السفير اننا لانزال نسمي «الشيطان الاجنبي» لكن بسبب مساعدات مشكورة من الشيخ راشد ومهدي التاجر تزدهر تجارتنا وتزيد مع الدولة التي يعيش فيها آلاف الرعايا البريطانيين ويؤمنون للاقتصاد البريطاني دخلاً وللتاج نفوذاً ملموساً. لكن السفير اشار الى ان النفوذ الاميركي بدأ «يطل برأسه بقوة من شباك عروض التسليح والتجارة والاستثمار» ما قد يهدد مصالحنا المالية في الاتحاد، كما ن فرنسا التي تميز موقفها في القضايا العربية تربح مواقع جديدة.
الحلقة المقبلة: العراق في عام 1977 | |
|
سوسو .+[ مشرفة ]+.
عدد الرسائل : 164 الدولة : هدايا العضو : : قائمة الاوسمة : : الاوسمه الافضل للشهر لعام 2008والاعضاءالوسام أصغير : إحترام قوانين المنتدى : : تاريخ التسجيل : 29/02/2008
| موضوع: رد: القبس تنشر وثائق الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1977 - (20) الأربعاء مارس 05, 2008 6:43 pm | |
| مشكور اخوي | |
|